نعم...
ما سأخبركم به ليس ضربا من ضروب الخيال..
وليست قصة لفلم هندي ...
بل هي حقيقة واقعة...
ونمر بها في كل زمان ومكان...
صاحبة هذه الأمنية لم تتمنَ في حياتها..
أن تكون صاحبة عينين ناعستين...
أو رمشين ساحرين...
يساعداها في جذب أكبر عدد من المعجبين...!!!
بل أمنيتها أبسط من ذلك بكثير...
أمنيتها أن تكون لها عين واحدة...
نعم وربي..عين واحدة..
بعد أن ابتلاها الله بالعمى...
عين واحدة لترى بها جمال الطبيعة...
عين واحدة لترى بها الورود والأزهار...
بل حتى لترى شكلها وشكل أمها وأبيها...
يا الله ...
ما أصغرها من أمنية...
وما أعظم جحودنا ونكراننا ونحن من نملك بدل العين عينين...
تدوران لنهتك بهما كل ستر...
لنفصل أجساد النساء الغاديات الرائحات دونما رقيب...
أوتجد فتياتنا يقلبن وجوههن في المرآة...
ويتذمرن لأن أعينهن صغيرة...أو رموشهن قصيرة..
ويبدأن في استخدام تلك الأسلحة التجميلية...
ليرسمن خريطة من الألوان على وجوههنا...
لتحسين شكل أعينهن...
ونسين أن مثلهن من الفتيات...
أيضا لهن آمال وتطلعات...
يعشن في ظلام دامس ...
ليلهن كنهارهن...
يتمنين عين واحدة....
بدل عينين...