لما يضيق بك الحال .. ويشتدد على قلبك الغمام .. فتبيت ليلك تسامر النجوم بعبرات ودمعات العيون ..
فلا عجب !!
فقد ضاقت عليك الدنيا بما رحبت .. وما عاد للنوم طريقا إلى عينيك .. ولا للراحة سبيلا إلى قلبك ..
لكن عندما تأتيك المسرات من كل حدب وصوب ..
فيسخر الله لك قلوبا طيبة طاهرة ومالك في ذلك من حول ولا قوة ..
ويحسن أخا بك الظن فيطلب منك يد العون لتعينه في طلبه للعلم ..
ويبتسم لك شيخك مهنيئا لك حسن فهمك واتقانك للحفظ..
ويُنزل أخا بك حاجته ظانا أنك أهل لقضائها بعد الله ..
وتعيد همساتك بسمات قد توارات خلف ركام من مشكلات ..
.
.
.
.
وهكذا تتوالى عليك الخيرات ومع ذلك ......
تظلّ عينك تشكو الأرق .. وتظلّ دموعك كسيل عرم .. ويظلّ قلبك في وجل ..
هنا لك أن تسأل وتسأل ...
لمَ لم يهنأ قلبك بتلك المسرات ؟؟؟
لم تقر عينك بتلك البسمات ؟؟
لِمَ تبحر في خاطرك فكرة ( أراد الله بك خيرا ) فتغرق في لجة ( بل هو استدراج )
وأنت ياقلب في سبات؟؟
قلب العناء ..
كفاك عناد ..قد ضلت تلك المسرات الطريق بالران الذي كساك ظلمة والنور عنك ياقلب حاد ..
إنه شؤم ذنبك وسوء فعلك فهل تضل يا قلب تشكو همك وحزنك ؟؟؟
قلب العناء ..
إلى متى تظلّ تكابد الحزن والشقاء ..
أتنتظر لتنزع الروح منك بعناء ..
بعدها لن ينفعك لا ندم أو رجاء ..
قلب العناء ..
إنما الدنيا أيام وساعات بل لحظات ..
والموفق من وفقه الله لعمل الصالحات ..
مبتعدا منزها قلبه وفكره عن الشبهات ..
إن رأى خيرا سارع وقارب الخطوات ..
وإن رأى شرا استدار معرضا في ثبات ..
حافظا طرفه وفكره عن الفاتنات ..
معملا عقله وبصره في ملكوت السموات..
قلب العناء ..
ابك على نفسك فلن تبكيك أرض ولا سماء ..
ابك نفسك وانعها فلربما يأتيك غيث من سماء..
فلا تكن ياقلب قيعان لا تمسك ماء..
بل كن أرضا نقاء فيها الخير والنماء ..
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر
صدق الله العضيم
فلا عجب !!
فقد ضاقت عليك الدنيا بما رحبت .. وما عاد للنوم طريقا إلى عينيك .. ولا للراحة سبيلا إلى قلبك ..
لكن عندما تأتيك المسرات من كل حدب وصوب ..
فيسخر الله لك قلوبا طيبة طاهرة ومالك في ذلك من حول ولا قوة ..
ويحسن أخا بك الظن فيطلب منك يد العون لتعينه في طلبه للعلم ..
ويبتسم لك شيخك مهنيئا لك حسن فهمك واتقانك للحفظ..
ويُنزل أخا بك حاجته ظانا أنك أهل لقضائها بعد الله ..
وتعيد همساتك بسمات قد توارات خلف ركام من مشكلات ..
.
.
.
.
وهكذا تتوالى عليك الخيرات ومع ذلك ......
تظلّ عينك تشكو الأرق .. وتظلّ دموعك كسيل عرم .. ويظلّ قلبك في وجل ..
هنا لك أن تسأل وتسأل ...
لمَ لم يهنأ قلبك بتلك المسرات ؟؟؟
لم تقر عينك بتلك البسمات ؟؟
لِمَ تبحر في خاطرك فكرة ( أراد الله بك خيرا ) فتغرق في لجة ( بل هو استدراج )
وأنت ياقلب في سبات؟؟
قلب العناء ..
كفاك عناد ..قد ضلت تلك المسرات الطريق بالران الذي كساك ظلمة والنور عنك ياقلب حاد ..
إنه شؤم ذنبك وسوء فعلك فهل تضل يا قلب تشكو همك وحزنك ؟؟؟
قلب العناء ..
إلى متى تظلّ تكابد الحزن والشقاء ..
أتنتظر لتنزع الروح منك بعناء ..
بعدها لن ينفعك لا ندم أو رجاء ..
قلب العناء ..
إنما الدنيا أيام وساعات بل لحظات ..
والموفق من وفقه الله لعمل الصالحات ..
مبتعدا منزها قلبه وفكره عن الشبهات ..
إن رأى خيرا سارع وقارب الخطوات ..
وإن رأى شرا استدار معرضا في ثبات ..
حافظا طرفه وفكره عن الفاتنات ..
معملا عقله وبصره في ملكوت السموات..
قلب العناء ..
ابك على نفسك فلن تبكيك أرض ولا سماء ..
ابك نفسك وانعها فلربما يأتيك غيث من سماء..
فلا تكن ياقلب قيعان لا تمسك ماء..
بل كن أرضا نقاء فيها الخير والنماء ..
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر
صدق الله العضيم